إذا قيل لك أيها المسلم الموحد من ربك فماذا تجيب ؟
الجواب : ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمه ، وهو معبودي ليس لي معبود سواه ، والدليل قوله تعالى : { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، وكل من سوى الله عالم ، وأنا واحد من ذلك العالم
فإذا قيل لك بم عرفت ربك ؟ فقل : بآياته ومخلوقاته .
ومن آياته الليل والنهار ، والشمس والقمر ، ومن مخلوقاته السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهما { وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }
قال ابن كثير - رحمه الله تعالى : الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة .
وأنواع العبادة التي أمر الله بها مثل الإسلام والإيمان والإحسان ، ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والإنابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من أنواع العبادة التي أمر الله بها كلها لله تعالى .
والدليل قوله تعالى : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا }
فــــــــــفي الشـــــــــــدائد : أقول يا الله أغثني
ولنزول المــــــــــطر أقول : يا الله أغثني
وللشفاء من المرض أقول : يا الله اشفني
وعند الجــــــــــــوع أقول : يا الله أطعمني
فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر
هذا جواب أهل الإسلام ، والناطقين بالتوحيد ، المفردين للحي القيوم بالعبادة والألوهية .
والآن فلتستمع أيها المسلم الموحد إلى جواب العابدين غير الله ، ولتنظر إلى تشابه قلوبهم :
أما جواب النصراني
فلئن سألته من الذي خلق السماوات والأرض ؟ فليقولن الله
ولئن سألته فمن تعبد ، فليقولن لك : اعبد عيسى ابن الله _ وكذب النصراني ما كان لله أن يتخذ من ولد _ فقد بلغ المنزلة العلية والمكانة الرفيعة :
فــــــــــفي الشـــــــــــدائد : أقول يا ابن الله أغثني
ولنزول المــــــــــطر أقول : يا يا ابن الله أغثني
وللشفاء من المرض أقول : يا ابن الله اشفني
وعند الجــــــــــــوع أقول : يا ابن الله أطعمني
أما جواب الرافضي فاستمع إليه :
فلئن سألته من الذي خلق السماوات والأرض ؟ فليقولن الله .
ولئن سألته فمن تعبد ، فليقولن لك : اعبد أبا عبد الله الحسين فقد بلغ المنزلة العلية والمكانة الرفيعة ، إذ الولاية فوق منزلة النبوة .
فــــــــــفي الشـــــــــــدائد : أقول يا أبا عبد الله أغثني
ولنزول المــــــــــطر أقول : يا أبا عبد الله أغثني
وللشفاء من المرض أقول : يا أبا عبد الله اشفني
وعند الجــــــــــــوع أقول: يا أبا عبد الله أطعمني
أما جواب الصوفي العابد للأولياء وللقبور فاستمع إليه :
فلئن سألته من الذي خلق السماوات والأرض ؟ فليقولن الله .
ولئن سألته فمن تعبد ، فليقولن لك : اعبد سيدي البدوي ، أو سيدي العيدروس أو سيدي عبد القادر الجيلاني ، فقد بلغ المنزلة العلية والمكانة الرفيعة
فــــــــــفي الشـــــــــــدائد: أقول يا سيدي أغثني
ولنزول المــــــــــطر أقول: يا سيدي أغثني
وللشفاء من المرض أقول: يا سيدي اشفني
وعند الجــــــــــــوع أقول: يا سيدي أطعمني
اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والتوحيد
(( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ))
منقول